للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي رَجَب. وَقَامَ من بعده ابْنه عمر ونازعه عَمه يَعْقُوب بن عبد الْحق وَأَبُو محيى هُوَ الَّذِي فتح الْأَمْصَار وَأقَام رسوم المملكة وَقسم بِلَاد الْمغرب بَين عشائر بني مرين وَقَامَ بدعوة الْأَمِير أبي زَكَرِيَّا بن أبي حَفْص صَاحب تونس. وَأَبُو يحيى أول من اتخذ الموكب الملكي مِنْهُم وَملك مَدِينَة فاس. وَقد استبد أَبُو يحيى بِملك الْمغرب الْأَقْصَى وَبَنُو عبد الْوَاحِد بِملك الْمغرب الْأَوْسَط وَبَنُو أبي وَفِي سنة سِتّ خمسين هَذِه: قدم أَوْلَاد حسن مَكَّة وقبضوا على إِدْرِيس وَأَقَامُوا سِتَّة أَيَّام فجَاء أَبُو نمى وأخرجهم وَلم يقتل بَينهم أحد. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الْخَلِيفَة العباسي المستعصم بِاللَّه أَبُو أَحْمد عبد الله بن الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أبي جَعْفَر مَنْصُور ابْن الظَّاهِر بِاللَّه أبي نصر مُحَمَّد بن النَّاصِر لدين الله أبي الْعَبَّاس أَحْمد آخر خلائف بني الْعَبَّاس مقتولاً فِي سادس صفر بَعْدَمَا أتلف عَسَاكِر بَغْدَاد لنهمته فِي جمع المَال فدهي الْإِسْلَام وَأَهله بلينه وَإِسْنَاده الْأَمر إِلَى وزيره ابْن العلقمي فَإِنَّهُ قطع أرزاق الأجناد واستجر التتار حَتَّى كَانَ مَا كَانَ وَمَات الْملك النَّاصِر دَاوُد بن الْمُعظم عِيسَى ابْن الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب بن شادي صَاحب دمشق والكرك بَعْدَمَا مرت بِهِ خطوب كَثِيرَة عَن ثَلَاث وَخمسين سنة خَارج دمشق. وَله شعر بديع.

<<  <  ج: ص:  >  >>