للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأنْشد عدَّة من الشُّعَرَاء أَيْضا وَمِنْهُم السراج الْوراق وَالشَّيْخ جمال الدّين يُوسُف بن الخشاب فَخلع عَلَيْهِم وَكَانَ يَوْمًا مشهودا. وَجعل السُّلْطَان بِهَذِهِ الْمدرسَة خزانَة كتب جليلة وَبني بجانبها مكتبا للسبيل وَقرر لمن فِيهِ من أَيْتَام الْمُسلمين الْخبز فِي كل يَوْم وَالْكِسْوَة فِي فصل الشتَاء والصيف. وَفِيه ورد الْخَبَر مَعَ الْحَاج بِأَنَّهُ خطب للسُّلْطَان. بِمَكَّة وَأَن الصَّدْر جمال الدّين حُسَيْن ابْن الْموصِلِي كَاتب الْإِنْشَاء المتوجه إِلَى مَكَّة تسلم مِفْتَاح الْكَعْبَة وقفله بالقفل الْمسير صحبته وأباح الْكَعْبَة للنَّاس مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام بِغَيْر شَيْء يُؤْخَذ مِنْهُم. وَفِيه قرئَ كتاب وقف الخان. بِمَدِينَة الْقُدس فِي مجْلِس السُّلْطَان بقلعة الْجَبَل وَحضر قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز قِرَاءَته وَكتب بِهِ عدَّة نسخ. ووقف السُّلْطَان أَيْضا اصطبلين تَحت القلعة يعرف أَحدهمَا بجوهر النوبي على وُجُوه الْبر. وَفِيه ورد الْخَبَر بِأَنَّهُ رتب. بِمَدِينَة الْخَلِيل السماط والرواتب للمقيمين والواردين وَكَانَ قد بَطل ذَلِك من مُدَّة أَعْوَام كَثِيرَة. وَفِيه سَار السُّلْطَان إِلَى وسيم وَمضى إِلَى الغربية فَصَارَ يسير مُنْفَردا فِي خُفْيَة ويسال عَن وَإِلَى الغربية الْأَمِير بن الْهمام وَعَن سيرة نوابه وغلمانه ومباشريه فَذكرت لَهُ عَنهُ سيرة سَيِّئَة فَقبض عَلَيْهِ وأدبه وَأقَام غَيره وشكى إِلَيْهِ من ظلم بعض المباشرين النَّصَارَى فَأمر بِهِ فشنق من أجل إِنَّه تكلم. بِمَا يُوجب ذَلِك. وَدخل السُّلْطَان دمياط ثمَّ عَاد إِلَى أشموم وَسَار من الْمنزلَة إِلَى الشرقية. وَفِيه سَأَلَ الفرنج أَن يُؤذن لَهُم فِي زراعة مَا بيدهم من بِلَاد الشَّام وتقويتها بجملة من الغلال فتقررت الْهُدْنَة مَعَهم إِلَى أَيَّام وَأذن لَهُم ذَلِك فزرعوا. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة حادي عشريه: مَاتَ الْملك الْأَشْرَف مظفر الدّين مُوسَى بن الْملك الْمَنْصُور أَبُو إِبْرَاهِيم بن الْملك الْمُجَاهِد شيركوه بن الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أَسد الدّين شيركوه بن شادي بن مَرْوَان صَاحب حمص عَن غير ولد وَلَا أَخ وَلَا ولي عبد. فَبعث السُّلْطَان إِلَى الْأَمِير عز الدّين بيليك العلائي أحد الْأُمَرَاء فتسلمها فِي سَابِع عشريه وَحلف النَّاس بهَا للْملك الظَّاهِر وتسلم الرحبة أَيْضا وَبعث السُّلْطَان إِلَيْهَا عشْرين ألف دِينَار عينا وَولي مَدِينَة حران الْأَمِير جمال الدّين الجاكي وَولي مَدِينَة الرقة أَمِيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>