آخر. وَورد الْخَبَر بِأَن متملك جَزِيرَة دهلك ومتملك جَزِيرَة مواكن يتعرضان إِلَى أَمْوَال من مَاتَ من التُّجَّار فسير السُّلْطَان إِلَيْهَا أحد رجال الْحلقَة رَسُولا يُنكر عَلَيْهِمَا. وَفِي هَذِه السّنة: بلغ ثمن القرط الَّذِي قضمته الْخُيُول السُّلْطَانِيَّة وجمال المناخات بِأَرْض مصر مَا مبلغه خَمْسُونَ ألف دِينَار. وَفِي هَذِه السّنة: ارْتَفَعت الأسعار. بِمصْر فَبلغ الأردب الْقَمْح نَحْو الْمِائَة دِرْهَم نقرة فَأمر السُّلْطَان بالتسعير فَاشْتَدَّ الْحَال وَعدم الْخبز. وَبلغ الْقَمْح مائَة دِرْهَم وَخَمْسَة دَرَاهِم الأردب وَالشعِير إِلَى سبعين درهما الأردب وَالْخبْز ثَلَاثَة أَرْطَال بدرهم وَاللَّحم كل رَطْل بدرهم وَثلث وَبلغ بالإسكندرية الأردب الْقَمْح ثَلَاثمِائَة وَعشْرين درهما من الْوَرق. ثمَّ اشْتَدَّ الْحَال بِالنَّاسِ حَتَّى أكلُوا ورق اللفت والكرنب وَنَحْوه وَخَرجُوا إِلَى الرِّيف فَأَكَلُوا عروق الفول الْأَخْضَر. فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْخَمِيس سَابِع ربيع الآخر. نزل السُّلْطَان إِلَى دَار الْعدْل وأبطل التسعير وَكتب إِلَى الأهراء بِبيع خَمْسمِائَة أردب كل يَوْم لِضُعَفَاء النَّاس وَيكون البيع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute