للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سلخه: عزل محيي الدّين مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن النّحاس عَن وزارة دمشق وأعيد تَقِيّ الدّين تَوْبَة. وَفِي سَابِع رَجَب: توجه السُّلْطَان إِلَى الكرك فوصلها وَعرض حواصلها ورجالها وشحن بهَا ألفي غرارة قَمح وَقرر بهَا بحريّة ورتب أمورها ونظف الْبركَة وَجعل فِي نِيَابَة الكرك الْأَمِير ركن الدّين بيبرس الدوادار وَنقل عز الدّين أيبك إِلَى نِيَابَة غَزَّة ثمَّ نَقله إِلَى نِيَابَة صفد. وانتهت زِيَادَة مَاء النّيل فِي حادي عشري شعْبَان إِلَى سَبْعَة عشر ذِرَاعا وإصبعين. وَسَار السُّلْطَان من الكرك وَأقَام فِي غَايَة أرسوف حَتَّى وَقع الشتَاء وَأمن حَرَكَة الْعَدو ثمَّ عَاد إِلَى مصر فوصل قلعة الْجَبَل فِي رَابِع عشر شَوَّال فأفرج عَن الْأَمِير بدر الدّين بكتوت الشمسي والأمير جمال الدّين أقش الْفَارِسِي. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر جُمَادَى الأولى: اسْتَقر تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن بنت الْأَعَز قَضَاء مصر وَالْوَجْه القبلي بعد وَفَاة وجيه الدّين البهنسي. وَاسْتمرّ شهَاب الدّين مُحَمَّد الخولي على قَضَاء الْقَاهِرَة وَاسْتقر فِي قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة زين الدّين على ابْن مخلوف نَاظر الخزانة عوضا عَن تفي الدّين حُسَيْن بن عبد الرَّحِيم بن شَاس. وَفِي ذِي الْحجَّة: اسْتَقر الْأَمِير علم الدّين أَبُو خرص الْحَمَوِيّ نَائِبا بحماة. وفيهَا كَانَت وقْعَة بَين الْأَمِير بلبان الطباخي نَائِب حصن الأكراد وَبَين أهل حصن المرقب بِسَبَب أَخذهم قافلة تِجَارَة قتلة فِيهَا عدَّة من مماليكه وجرح هُوَ فِي كتفه فَكتب بمنازلة فَخرج إِلَيْهِ عاكز الشَّام وَلم تزل عَلَيْهِ حَتَّى أَخَذته بعد حروب شَدِيدَة فِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشر ربيع الأول وَاسْتقر الطباخي نَائِبا بِهِ. وفيهَا شنع موت الأبقار بِأَرْض مصر حَتَّى إِن شخصا كَانَ لَهُ ثَلَاثمِائَة وَأَرْبَعين رَأْسا مَاتُوا بأجمعهم فِي نَحْو شهر وارتفع سعر الْبَقر بِزِيَادَة ثلث أثمانها. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان قَاضِي دمشق بهاء الدّين أَبُو الْفضل يُوسُف بن محيي الدّين يحيي بن مُحَمَّد بن على ابْن مُحَمَّد بن على بن عبد الْعَزِيز بن الزكي الْأمَوِي الشَّافِعِي عَن سِتّ وَأَرْبَعين سنة بِدِمَشْق.

<<  <  ج: ص:  >  >>