سنة إِحْدَى وَتِسْعين وسِتمِائَة فِي رَابِع عشر صفر: وَقع حريق فِي بعض خَزَائِن قلعه الْجَبَل تلف فِيهِ كثير من الْكتب وَغَيرهَا. وَفِي جُمَادَى عشر ربيع الأول: ختم بالقبة المنصورية. وَنزل السُّلْطَان وَتصدق بِمَال كثير. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشريه: خطب الْخَلِيفَة الْحَاكِم بِأَمْر الله بِجَامِع قلعة الْجَبَل خطة بليغة حث فِيهَا على الْجِهَاد وَصلي بِالنَّاسِ صَلَاة الْجُمُعَة. وَفِيه نُودي بالنفير للْجِهَاد وَخرج السُّلْطَان فِي الثَّامِنَة من يَوْم السبت ثامن ربيع الآخر بِجَمِيعِ عساكره فورد الْبَرِيد بِأَن التتار أَغَارُوا على الرحبة وَاسْتَاقُوا مواشي كَثِيرَة وَخرجت إِلَيْهِم تجريدة من دمشق. وَفِي يَوْم السبت سادس جُمَادَى الأولى: دخل السُّلْطَان إِلَى دمشق وَأنْفق فِي العساكر يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامنه. وَفِي نصفه: تزوج الْأَمِير سنقر الأعسر بِابْنِهِ الصاحب شمس الدّين بن السلعوس على صدَاق جملَته ألف وَخَمْسمِائة دِينَار الْمُعَجل مبلغ خَمْسمِائَة دِينَار. وَفِيه وصل الْملك المظفر صَاحب حماة وَعرض السُّلْطَان عساكره وَقدم جَيش الشَّام فَسَار إِلَى حلب. ثمَّ خرج السُّلْطَان من دمشق فِي الْخَامِسَة من يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشره فَدخل حلب فِي ثامن عشريه وَخرج مِنْهَا فِي رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة يُرِيد قلعة الرّوم فَنزل عَلَيْهَا يَوْم الثُّلَاثَاء ثامنه وَنصب عشْرين منجنيقا وَرمي عَلَيْهَا وعملت النقوب وَعمل الْأَمِير سنجر الشجاعي نَائِب دمشق سلسلة وشبكها فِي شراريف القلعة وأوثق طرفها بِالْأَرْضِ فَصَعدَ الأجناد فِيهَا وقاتلوا قتالاً شَدِيدا فَفتح الله القلعة يَوْم السبت حادي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute