للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه اسْتَقر تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان فِي قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق عوضا عَن شرف الدّين حسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي بِحكم وَفَاته فِي ثَانِي عشري شَوَّال. وَلما اسْتَقر السُّلْطَان بِدِمَشْق خلع فِي سادس عشره على الْأُمَرَاء وَأهل الدولة وَشرع الصاحب فَخر الدّين الخليلي فِي مصادرات أهل دمشق من الْوُلَاة والشادين ورسم على سنقر الأعسر شاد الدَّوَاوِين وعزل أسندمر كرجي وَإِلَى الْبر وَولي عوضه عَلَاء الدّين ابْن الجاكي وألزم الأعسر وَسَائِر المباشرين بأموال جزيلة. وَفِي رَابِع عشريه: قدم الْملك المظفر صَاحب حماة إِلَى دمشق فَتَلقاهُ السُّلْطَان وأكرمه وَخرج عَسْكَر كَبِير إِلَى حلب. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشريه: صلى السُّلْطَان بالجامع الْأمَوِي وخلع على خَطِيبه قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي ذِي الْحجَّة: عزل الْأَمِير عز الدّين أيبك الْحَمَوِيّ عَن نِيَابَة دمشق وَوَقعت الحوطة على خيوله وأمواله وَاسْتقر فِي نِيَابَة دمشق الْأَمِير سيف الدّين أغرلو العادلي وعمره نَحْو الثَّلَاثِينَ سنة وَاسْتقر أيبك الْحَمَوِيّ نَائِب دمشق على إقطاع أغرلو بديار مصر وخلع عَلَيْهِ وَفِي ثامنه: اسْتَقر فِي وزارة دمشق عوضا عَن تَقِيّ الدّين تَوْبَة وَكيل السُّلْطَان شهَاب الدّين وَفِي ثَانِي عشره: خرج السُّلْطَان إِلَى حمص ليتصيد فَدَخلَهَا فِي تَاسِع عشره وَحضر إِلَيْهِ نَائِب حلب وَبَقِيَّة النواب. وانسلخت هَذِه السّنة وَالسُّلْطَان على جوسية من قرى حمص بمخيمه وَكَانَ قد اشْتَرَاهَا. وفيهَا ولي الشريف شمس الدّين مُحَمَّد بن شهَاب الدّين الْحُسَيْن بن شمس الدّين مُحَمَّد قَاضِي الْعَسْكَر نقابة الْأَشْرَاف بديار مصر بعد وَفَاة الشريف عز الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحْمَن الْحلَبِي وَاسْتقر فِي قَضَاء الحنابله بِدِمَشْق تَقِيّ الدّين أَبُو الْفضل ابْن عبد الرَّحْمَن الْحلَبِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة بعد موت شرف الدّين حسن بن عبد الله بن الشَّيْخ أبي عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>