للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَا لبست الصُّوف من عَبث لَا وَلَا الخلقان مجَّانا إِنَّه زِيّ لمن هُوَ من فُقَرَاء الشَّيْخ غازنا وَذهب لأهل مصر مَال كثير فِي حَرَكَة غازان إِلَّا إِنَّهُم لسعة أَحْوَالهم لم يبالوا بذلك. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر عَلَاء الدّين أَحْمد بن تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن خلف بن مَحْمُود بن بدر العلامي الْمَعْرُوف بِابْن بنت الْأَعَز الشَّافِعِي درس بالكهارية والقطبية من الْقَاهِرَة وَولي الْحِسْبَة وَكَانَ أديباً فصيحاً جميلا فِيهِ مَكَارِم ومروءة لطيف المزاج بساما شهمًا جزلا حج وَدخل الْيمن مرَارًا وَمن شعره فِي مليح سبح فِي النّيل وتلطخ بِالتُّرَابِ: فَكَأَنَّهُ بدر عَلَيْهِ سَحَابَة وَالتُّرَاب ليل من سناه أقمرا وَقَالَ: فِي السمر معَان لاترى فِي الْبيض تالله لقد نصحت فِي تَعْرِيض مَا الشهد إِذا أطعمته كاللبن يَكْفِي فطنا محَاسِن التَّعْرِيض وَمَات شهَاب الدّين احْمَد بن الْفرج بن أَحْمد اللَّخْمِيّ الإشبيلي ولد سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة. وتفقه على ابْن عبد السَّلَام بِدِمَشْق وَكَانَ شافعياً وَله قصيدة فِي علم الحَدِيث. وَمَات الْأَمِير صارم الدّين أزبك نَائِب قلعة بلاطنس وَاسْتشْهدَ فِي نوبَة غازان على حمص فِي ثامن عشرى ربيع الأول. وَمَات الْأَمِير أقش كرجي المطروحي الْحَاجِب. وَمَات أقسنقر كرتاي أحد أُمَرَاء الألوف. وَمَات الْأَمِير بلبان التَّقْوَى أحد أُمَرَاء طرابلس. وَتُوفِّي كَاتب السِّرّ عماد الدّين أَبُو الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن التَّاج أَحْمد بن سعيد بن مُحَمَّد ابْن الْأَثِير الْحلَبِي بَعْدَمَا صرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>