الدوادار والأمير بهاء الدّين يَعْقُوب فِي جمَاعَة كَثِيرَة من الْأُمَرَاء. وَكَانَ فد خرج الركب فِي عَالم كثير من النَّاس مَعَ الْأَمِير عز الدّين أيبك الخازندار زوج ابْنة الْملك الظَّاهِر بيبرس إِلَى الْبركَة فَكثر الْحجَّاج وقسموا ثَلَاث ركُوب: ركب مَعَ الْأَمِير بيبرس المنصوري وَركب مَعَ الْأَمِير يعقوبا وَركب مَعَ أيبك وعندما سَار الْأَمِير بيبرس الجاشنكير رسم النَّائِب سلار لشاد الدَّوَاوِين فَضرب ابْن الشيخي فِي يَوْمه بالمقارع وَاسْتمرّ يُعَاقِبهُ حَتَّى مَاتَ من الْعقُوبَة فِي سابعه. وفيهَا سَار الشريفان حميضة ورميثة من الْقَاهِرَة مَعَ الْأَمِير عز الدّين أيدمر الكوكندي إِلَى مَكَّة فَقبض الْأَمِير بيبرس الجاشنكير على الشريفين أبي الْغَيْث وعطفة وَولى مكانهما حميضة ورميثة. وفيهَا: وجد الْحَاج عدَّة مشاق: مِنْهَا قلَّة المَاء وَغَلَاء السّعر وهبوب سمائهم محرقة هلك مِنْهَا خلق كثير من جفاف قرب المَاء. وَأخذ الْحَاج من وَادي النَّار على طَرِيق أُخْرَى فتاهوا وَهلك مِنْهُم عَالم كَبِير. وَبلغ الشّعير كل ويبة بِأَرْبَعِينَ درهما والدقيق كل وبية بستين. وفيهَا: قدم الْأَمِير بكتاش الفخري أَمِير سلَاح بِمن مَعَه من غزَاة سيس وفيهَا أجدب الشَّام من الْغَوْر إِلَى الْعَريش وجفت الْمِيَاه ونزح النَّاس عَن أوطانهم من الْعَطش
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute