الْأَمِير بهاء الدّين قراقوش المنصوري إِلَى أهل جبل كسروان يَدعُوهُم إِلَى الطَّاعَة فَلم يجيبوا. فَجمعت العساكر لقتالهم. وفيهَا: قَامَ بِأَمْر الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة الشريف نَاصِر الدّين أَبُو عَامر مَنْصُور بعد موت أَبِيه الْأَمِير عز الدّين أبي سفر جماز بن شيحة فِي ربيع الآخر. وَبلغ النّيل سَبْعَة عشر ذِرَاعا. وَثَمَانِية عشر إصبعاً. وَمَات فِي هَذِه السّنة زين الدّين أَحْمد بن الصاحب فَخر الدّين مُحَمَّد بن الصاحب بهاء الدّين على بن مُحَمَّد بن سليم بن حنا فِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامن صفر وَكَانَ فَقِيها شافعياً فَاضلا متديناً رَئِيسا وافر الْحُرْمَة محباً لأهل الْخَيْر وَمَات فتح الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلْطَان القوصي الشَّافِعِي وَكيل بَيت المَال وَمَات شمس الدّين أَحْمد بن على بن هبة الله بن السديد الإسنائي خطيب إسنا ونائب الحكم بهَا وبأدفو وبقوص فِي رَجَب وَكَانَ قد انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الصَّعِيد وَبنى بقوص مدرسة وَكَانَ قوى النَّفس كثير الْعَطاء مهيبا ممدوحاً يبْذل فِي بَقَاء رياسته الآلاف فَيُقَال إِنَّه بذل فِي نِيَابَة الحكم بقوص ثَمَانِينَ ألف دِرْهَم فَسَار إِلَى مصر وَمَات بهَا. وَمَات الْأَمِير بيبرس الموفقي المنصوري أحد أُمَرَاء دمشق بهَا فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشرى جُمَادَى الْآخِرَة مخنوقاً وَهُوَ سَكرَان. وَمَات الْأَمِير الشريف عز الدّين جماز بن شيحة أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَقد أضرّ وَقَامَ بالإمرة الْأَمِير نَاصِر الدّين مَنْصُور بن جماز. وَمَات بهاء الدّين عبد الْحسن بن الصاحب مُحي الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله وَيعرف بِأبي جَرَادَة مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ سخياً مُبَارَكًا فَاضلا حدث عَن يُوسُف بن خَلِيل وَغَيره. وَمَات علم الدّين عبد الْكَرِيم بن على بن عمر الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بِالْعلمِ