الله وزين الدّين عبد الرَّحْمَن وَجرى بَينهمَا وَبَين القَاضِي زين الدّين بن مخلوف الْمَالِكِي كَلَام كثير. ثمَّ اجْتمع وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الْكَافِي بن عبد الْوَهَّاب البليني الشَّافِعِي أحد نواب الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة خَارج الْقَاهِرَة وَكَانَ صَالحا دينا فَاضلا. وَمَات الصاحب شهَاب الدّين أَحْمد بن أَحْمد بن عطا الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي محتسب دمشق ووزيرها. وَمَات الْأَمِير عز الدّين أيبك الطَّوِيل الخازندار المنصوري فِي حادي عشر ربيع الأول بِدِمَشْق وَكَانَ كثير الْبر دينا. وَمَات الْأَمِير بدر الدّين بكتاش الفخري أَمِير سلَاح الصَّالِحِي النجمي اصله من مماليك الْأَمِير فَخر الدّين يُوسُف بن شيخ الشُّيُوخ وَصَارَ إِلَى الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب فترقى فِي الخدم حَتَّى صَار من أكبر الْأُمَرَاء وَخرج إِلَى الْغُزَاة غير مرّة وَعرف بِالْخَيرِ وعلو الهمة وسداد الرَّأْي وَكَثْرَة الْمَعْرُوف وَلما قتل الْمَنْصُور لاجين أَجمعُوا على سلطنته فَأبى وَأَشَارَ بِعُود النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فأعيد وَمَات بَعْدَمَا اسْترْجع إقطاعه بِالْقَاهِرَةِ فِي ربيع الأول عَن ثَمَانِينَ سنة وَهُوَ آخر الصالحية وَإِلَيْهِ ينْسب قصر أَمِير سلَاح بِالْقَاهِرَةِ. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين بلبان الجوكندار المنصوري ولي نِيَابَة قلعة صفد وَشد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ نِيَابَة قلعتها وَمَات وَهُوَ نَائِب حمص بهَا وَكَانَ خيرا. وَمَات الشَّيْخ سيف الدّين الرجيحي بن سَابق بن هِلَال ابْن الشَّيْخ يُونُس اليونسي شيخ الْفُقَرَاء اليونسية قدم من الْعرَاق فَصَارَت لَهُ حُرْمَة وافرة فِي الْأَيَّام المنصورية قلاوون حَتَّى مَاتَ وَله أَتبَاع كَثِيرَة فخلفه ابْنه حسام الدّين فضل. وَمَات الطواشي شمس الدّين صَوَاب السُّهيْلي بالكرك عَن مائَة سنة وَكَانَ لَهُ بر ومعروف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute