وَمَات ضِيَاء الدّين عبد الْعَزِيز مُحَمَّد بن على الطوسي الشَّافِعِي بِدِمَشْق فِي تَاسِع عشرى جُمَادَى الأولى وَله شرح الْحَاوِي فِي الْفِقْه وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب ودرس مُدَّة بِدِمَشْق. وَمَات بدر الدّين مُحَمَّد بن فضل الله بن مجلي الْعمريّ أَخُو كاتبي السِّرّ شرف الدّين عبد الْوَهَّاب ومحي الدّين يحيى وَقد جَاوز سبعين سنة. وَمَات شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الخلاطي خطيب دمشق فَجْأَة فِي ثامن شَوَّال وَكَانَ صَالحا معتقداَ. وَمَات مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن على بن سَالم القَاضِي جمال الدّين أَبُو بكر بن السفطي الشَّافِعِي ولد سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ أَرْبَعِينَ سنة ثمَّ تعفف عَن وَمَات الْأَمِير فَارس الدّين أصلم الردادي فِي رَابِع ذِي الْقعدَة بِدِمَشْق. وَفِي نصف ذِي الْقعدَة مَاتَ الْأَمِير سيف الدّين كاوركا المنصوري. وَمَات الْأَمِير بهاء الدّين يعقوبا الشهرزوري بِالْقَاهِرَةِ فِي سَابِع عشر ذِي الحجه. وَمَات الطواشي عز الدّين دِينَار العزيزي الخازندار الظَّاهِرِيّ يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع ربيع الأول وَكَانَ خيرا دِينَار محبا لأهل الْخَيْر وَكَانَ دوادار الْملك النَّاصِر وناظر أوقاف الْملك الظَّاهِر. وَمَات ملك الْمغرب أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق بن محيو بن أبي بكر بن حمامة وثب عَلَيْهِ سَعَادَة الْخصي أحد موَالِيه فِي بعض حجره وَقد خضب رجلَيْهِ بِالْحِنَّاءِ وَهُوَ مستلق على قَفاهُ فطعنه طعنات قطع بهَا أمعاءه وَخرج فَأدْرك وَقتل فَمَاتَ السُّلْطَان آخر يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع ذِي الْقعدَة وأقيم بعده أَبُو ثَابت عَامر ابْن الْأَمِير أبي عَامر بن السُّلْطَان أبي يَعْقُوب يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق فَكَانَت مدَّته إِحْدَى وَعشْرين سنة.