وَفِي حادي عشره: خرج السُّلْطَان إِلَى بركَة الْجب لتجريد العساكر والمسير إِلَى الشَّام وَخرج الْملك الْعَادِل فِي ثَالِث عشره إِلَى المخيم وَنزل نَاحيَة بركَة الْجب وسومح برسوم للولاة بِمصْر والقاهرة ورسوم الفيوم ورسوم الصَّيْد الْأَعْلَى وأخرجت منجنيقات إِلَى الْخيام برسم الْغُزَاة. وَفِي حادي عشره: سَار سيف الْإِسْلَام طغتكين أَخُو السُّلْطَان صَلَاح الدّين إِلَى أخميم لجباية الجوالي وَالنَّظَر فِي أَمر الشب. وظفر وَالِي قوص برجلَيْن من أهل إسنا يدعوان الى مَذْهَب الباطنية. وَفِي ثَالِث عشريه: عقد نِكَاح بَنَات الْعَادِل على أَبنَاء السُّلْطَان صَلَاح الدّين وهم: غياث الدّين غَازِي ومظفر الدّين خضر وَنجم الدّين مَسْعُود وَشرف الدّين يَعْقُوب وَالصَّدَاق فِي كل كتاب عشرُون ألف دِينَار. وَعقد السُّلْطَان الْهُدْنَة مَعَ رَسُول القومص ملك الفرنج بطرابلس وَنُودِيَ بِمَنْع أهل الذِّمَّة من ركُوب الْخَيل وَالْبِغَال من غير اسْتثِْنَاء طَبِيب وَلَا كَاتب. وَمَات الْملك الصَّالح مجير الدّين إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي بن آقسنقر الأتابكي صَاحب حلب فِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشري رَجَب فَقَامَ من بعده ابْن عَمه السُّلْطَان عز الدّين مَسْعُود بن مودود بن زنكي. وَكَانَ موت الصَّالح هُوَ المحرك للسُّلْطَان صَلَاح الدّين على السّفر وَكتب لِابْنِ أَخِيه المظفر تَقِيّ الدّين عمر صَاحب حماة وَغَيره من النواب بالتأهب وَكَاتب الْخَلِيفَة النَّاصِر يسْأَل ولَايَة حلب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute