وفيهَا انقرضت دولة آل سبكتكين وَكَانَ ابْتِدَاؤُهَا سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة فملكوا مِائَتي سنة وَثَلَاث عشرَة سنة. وأولهم مَحْمُود بن سبكتكين وَآخرهمْ خسروشاه بن بهْرَام بن شاه بن مَسْعُود بن مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سبكتكين. وَقَامَ بعدهمْ الغورية وأولهم عز الدّين حسن صَاحب بِلَاد الْغَوْر. وفيهَا ورد الْخَبَر بِأَن المَاء الَّذِي فِي زقاق سبتة قل حَتَّى ظَهرت القنطرة الَّتِي كَانَ يعبر النَّاس عَلَيْهَا فِي قديم الدَّهْر إِلَى أَن غلب عَلَيْهَا الْبَحْر وطمها فَلَمَّا قل المَاء فِي هَذِه السّنة عَنْهَا لم يبْق عَلَيْهَا مِنْهُ سوى قامتين وَرَأى النَّاس آثَار بنيانها وَأَن مركبا انْكَسَرَ عَلَيْهَا.