وفيهَا وَقعت نَار فِي البرج المنصوري من قلعة الْجَبَل وطباق الجمدارية فأحرقت شَيْئا كثيرا وَذَلِكَ فِي تَاسِع عشرى شعْبَان. وفيهَا غلقت كنائس الْيَهُود وَالنَّصَارَى بأجمعها فِي مصر والقاهرة فِي يَوْم السبت سَابِع عشرى شَوَّال فَلَمَّا كَانَ يَوْم الثُّلَاثَاء الْعشْرين من ذِي الْحجَّة فتحت الْكَنِيسَة الْمُعَلقَة وخلع على بطرك النَّصَارَى. وفيهَا حج الْأَمِير سيف الدّين أرغون النَّائِب وقاضي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة مَعَ الركب وَكَانَ أَمِير الركب عز الدّين أيدمر الكوكندي. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر شهَاب الدّين أَحْمد بن حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الأرمنتي الْمَعْرُوف بِابْن الأسعد يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشرى رَمَضَان وَكَانَ فَقِيها شافعياً مشكور السِّيرَة. وَمَات جلال الدّين إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن بريق بن برعس أَبُو الطَّاهِر القوصي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ كَانَ متصدراً بِجَامِع أَحْمد بن طولون وَله فَضِيلَة فِي الْفِقْه والقراءات والعربية وصنف وَحدث وَله شعر مِنْهُ: حرمت الطيف مِنْك فَفَاضَ دمعي وطرفي فِيك محرم وَسَائِل وَمَات تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن عمر بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ قَاضِي الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق فِي حادي عشرى ذِي الْقعدَة ومولده سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة وَكَانَ فَاضلا وَاسع الرِّوَايَة لَهُ مُعْجم فِي مجلدين وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء مَعَ الدّين والتواضع. وَمَات شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن عبد السَّلَام بن جميل التّونسِيّ الْمَالِكِي بِالْقَاهِرَةِ لَيْلَة الْحَادِي وَالْعِشْرين من صفر عَن سِتّ وَتِسْعين سنة ودفق بالقرافة ومولده سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وناب فِي الحكم بالحسينية خَارج الْقَاهِرَة ثمَّ ولي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة وَهُوَ أول من درس بِالْمَدْرَسَةِ المنكوتمرية بِالْقَاهِرَةِ. وَمَات السَّيِّد الإِمَام الْعَلامَة ركن الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحُسَيْن بن شرف الدّين شاه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute