للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيا:

حسن الهيئة، والمظهر، مشابهة بصف الملائكة عند ربها، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها … " (١).

ثالثا:

في التسوية، إقامة الصلاة، وحسنها، وتمامها، كما قال -صلى الله عليه وسلم- "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة" (٢).

رابعا:

أن تسوية الصف من أعظم المظاهر، على التواد، والتراحم فيما بين المسلمين، بخلاف عدم الاستواء والتَّراص، فإنه يدل على التَّنافر، والاختلاف، ويثمر التباعد كما دل على ذلك حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسوي صفوفنا، حتى كأنما يسوي بها القداح (٣)، حتى إذا رأى أنا قد عقلنا عنه (٤) ثم خرج يوما، فقام حتى إذا كاد يكبر فرأى رجلاً


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة، والنهي عن الإشارة باليد برقم (٤٣٠) ١/ ٣٢٢.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب إقامة الصف من تمام الصلاة برقم (٧٢٤) ١/ ١٤٦.
(٣) القداح هي: خشب السهام حين تنحت وتبرى، وتهيأ للرمي. انظر: غريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٢٢.
(٤) عقلنا عنه: فهمنا ما أمرنا به من التسوية. انظر: تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ١/ ٩٩.

<<  <   >  >>