للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باديا صدره (١) من الصف، فقال عباد الله: لَتُسَوُّن صفوفكم، أو لَيُخَالفن الله بين وجوهكم" (٢).

فجعل -صلى الله عليه وسلم- اختلاف المصلين في الصف؛ سببا في اختلاف قلوبهم، وانتشار العداوة، والبغضاء بينهم.

خامسا:

ألا يشتغل بعضهم بالنظر إلى من يصلي بجواره، فإذا اصطفوا غابت وجوه بعضهم عن بعض، فحصل الخشوع والتذلل، الذي هو روح الصلاة.

سادسا:

إظهار قوة المسلمين، وتكاتفهم، واجتماعهم، كما أن صفوف المسلمين بهذا الاعتدال، والمساواة، تورث هيبة لأعدائهم، وقذفا للرعب في قلوبهم (٣).

سابعا:

من أجل أن يتذكر الإنسان بها وقوفه بين يدي الله تعالى يوم القيامة في ذلك الموطن المهول، والشفعاء من الأنبياء، والملائكة،


(١) باديا صدره: ظاهرا صدره من الصف انظر: عون المعبود ٢/ ٢٥٧.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها برقم (٧١٧) ١/ ١٤٥، ومسلم في صحيحه بلفظه، كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، وإقامتها، وفضل الأول فالأول برقم (٤٣٦) ١/ ٣٢٤.
(٣) انظر: طرح التثريب في شرح التقريب ٢/ ٢٩٠، تنبيه المسلمين إلى وجوب تسوية صفوف المصلين، ص ١١ ـ ١٤.

<<  <   >  >>