للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه (١) والترتيب (٢) والتسليم (٣).

و (واجباتها): التكبير غير التحريمة والتسميع والتحميد (٤) وتسبيحتا الركوع والسجود وسؤال المغفرة مرة مرة، ويسن ثلاثًا. والتشهد الأول وجلسته (٥). وما عدا الشرائط والأركان والواجبات المذكورة سنة. فمن ترك مرطًا لغير عذر - غير النية فإنها لا تسقط بحال - أو تعمد ترك كن أو وجب بطلت صلاته، بخلاف الباقي، وما عدا ذلك سنن أقوال وأفعال. ولا يشرع السجود لتركه، وإن سجد فلا بأس.

(١) (فيه) لحديث كعب بن عجرة قال "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلى عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باكت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" متفق عليه. والركن منه "اللهم صل على محمد".

(٢) (والترتيب) لأنه عليه الصلاة والسلام صلاها مرتبة وقال "صلوا كما رأيتونى أصلي" وعلمها للمسئ في صلاته مرتبة فقال "إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعًا ثم ارفع حتى تطمئن رافعًا - إلى قوله - ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" متفق عليه.

(٣) (والتسليم) التسليمتان كن وبه قال الشافعي لقوله عليه الصلاة والسلام "وتحليلها التسليم" وفى رواية أن الثانية سنه، قال ابن عمر وأنس وعائشة يسلم تسليمة واحدة، وبه قال الحسن وابن سيرين وعمر بن عبد العزيز ومالك والأوزاعي، لما روى سلمة بن الأكوع قال "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى فسلم تسليمة واحدة" رواه ابن ماجة.

(٤) (والتحميد) ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم المنفرد بواو نص عليه وهو قول مالك، وروى عن أحمد "اللهم ربنا لك الحمد" وقال الشافعي: السنة قول "ربنا لك الحمد" لأن الواو للعطف وليس ههنا شيء يعطف عليه، ولنا أن السنة الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صح عنه ذلك، ولأن إثبات الواو أكثر حروفًا ويتضمن الحمد مقدرًا ومظهرًا إذ التقدير: ربنا حمدناك ولك الحمد، كقولك "سبحانك اللهم وبحمدك" أي بحمدك سبحانك.

(٥) (وجلسته) لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قام إلى الثانية وترك التشهد الأول سجد سجدتين قبل أن يسلم في حديث ابن بحينة، ولولا أنه سقط بالسهو لرجع إليه، ولولا أنه واجب لما سجد لجبره، وغيره من الواجبات مقيس عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>