[١١] أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أبو حامد المزكي النيسابوري.
[ب ت س] قال الحاكم: كان شيخه أخذ له الإجازة من أبي العباس الدغولي بخط يده. وسمع من محمد بن الحسين القطّان بنيسابور، وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي، وببغداد من محمد بن البَخْتري وإسماعيل الصفار. روى عنه أبوه أبو إسحاق المزكي وأبو الحسين محمد بن المظفّر الحافظ.
[ب] حدّث بمدينة السّلام (١) غيرَ مرةٍ إملاءً، واستملى عليه أبو بكر بن إسماعيل، وعقدنا له الإملاء بنيسابور سنة اثنتين (٢) وثلاثمائة.
[ب ت س] وحضر مجالسه السادة العلوية والفقهاء والفضلاء من الفريقين، وخرّجت له الفوائد من أصوله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
[غ ب ت] وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
[ب] واختلف معي إلى مكتب أبي العباس الكرخي من سنة ثلاث وثلاثين إلى سنة ست وثلاثين.
[غ ب ت] ثم اصطحبنا ببغداد وفي طريق مكة، وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة، وجاور مسجد أبيه، وصام الدهر نيفًا (٣) وعشرين سنة، وكان عابدًا مجتهدًا.
[ب] ولقد استقبلني وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيًا حاسرًا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنت أرشُّه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل، فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليها أم لا.
[غ ب ت] توفي ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
[غ ب] وحدثني أبو عبد الله بن أبي إسحاق أنه رأى أخاه أبا حامد في المنام
[١١] مصادر ترجمته: تاريخ بغداد (٤/ ٢٠ - ٢١)، الأنساب (مادة: المزكي)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ٤٩٧)، تاريخ الإسلام (٣٨١ - ٤٠٠ هـ) (ص ١١٥).