قال أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ: وليس يمكن حصر شيوخ الحاكم، فإن معجمه على شيوخه يقرب من ألفي رجل.
وقال عبد الغافر الفارسي: روى عن ألف شيخ أو أكثر من أهل الحديث.
وقال الذهبي: وسمع من نحو ألفي شيخ، ينقصون أو يزيدون فإنَّه سمع بنيسابور وحدها من نحو ألف شيخ، وسمع بالعراق وغيرها من البلدان مِن نحو ألف شيخ.
إن قول الذهبي:(سمع بنيسابور وحدها من نحو ألف شيخ) ليس مبالغًا فيه، بل هو الأقرب إلى الصحة. فبالنظر إلى الطبقة الأخيرة من تاريخ نيسابور التي قال فيها الحاكم:"نشرع الآن في أسامي الذين أدركتهم ورُزِقْتُ السَّماع منهم بنيسابور"، نجد أن عدد شيوخه يبلغ التسعمائة وخمسين شيخًا تقريبًا، وبالنظر إلى "اللاحقة" التي أضافها كذيل على الطبقة الأخيرة من تاريخه نجد أن عدد شيوخه فيها يبلغ المائة تقريبًا، فيصبح عدد شيوخه الذين أدركهم ورُزِقَ السَّماع منهم بنيسابور وحدها قرابة الألف وخمسين شيخًا.