[ا] ولم يكن بعد ابن سلمة للتأديب بنيسابور مثله، كان يبكر من منزله إلى أن يجيء إلى مدرسته في سكة الدهّاقين، يقرأ نصف سبع، ثم يقعد إلى أن نقرأ وِردنا من الأدب عليه.
[ص اش] ولقد اختلفت إليه أربع سنين، من سنة اثنتين وثلاثين إلى سنة ست، فما رأيته قط أفطر إلَّا يومي العيد وأيام التشريق، وكان يتعمم ويرتدي على السُّنَّة، ويُرخي عمامته خلف ظهره.
[ص اش] سمع الحديث عن أبي خليفة وعبدان الأهوازي وأقرانهما، تفقه عند أبي عبد الله الزبيري (١)، وكان إمامًا في الفرائض.
[ا] وقد كان أتى أبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخذ عنه.
[ص اش] توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
[٧٧٣] محمد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر القفّال الشاشي، إمام عصره بما وراء النهر.
[ك ص ي][ت س ش] قال الحاكم: إمام عصره بما وراء النهر للشافعيين وأعلمهم بالأصول، وأكثرهم رحلة في طلب الحديث.
[ص] سمع الحديث بخراسان من الإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه، وبالعراق من عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن جرير الطبري وأبي بكر الباغندي، في آخرين من طبقة تقع قبل طبقة البغوي وأقرانه، وبالجزيرة من أبي عروبة وأقرانه، وبالشام عن أبي الجهم وأقرانه، وبالكوفة من عبد الله بن زيدان وأقرانه، وحدَّث.
[ص ش] وكان ورد نيسابور أولًا على الإمام أبي بكر ابن خزيمة،
[٧٧٣] مصادر ترجمته: تاريخ دمشق (٥٤/ ٢٤٥ - ٢٤٨)، تبيين كذب المفتري (ص ١٨٢)، معجم الأدباء (٦/ ٤٦٤)، طبقات الفقهاء الشافعية (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، تاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٣٤٥ - ٣٤٦)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ١٧٦ - ١٧٨).