للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنيسابور، وبالعراق أبا عمر الزاهد، وبأصبهان عبد الله بن جعفر، وانصرف إلى خراسان، مات في رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة.

[٢٦١] الحسين بن أحمد بن جعفر الصوفي، أبو عبد الله الرازي.

[٢٦٢] الحسين بن يحيى بن زكريا بن يحيى الواعظ، أبو علي الشافعي [الإسفينقاني] (١) رضي الله عنه، وقتله زعيم بشعان.

قال الحاكم: من أهل إسفينقان إلا أن منشأه ومستقره كان بنيسابور، وَرَدَها سنة إحدى وأربعين متفقهًا وملازمًا لمدرسة الأستاذ أبي الوليد، إلى أن خرج معنا سنة خمس وأربعين إلى بغداد وحجّ معنا، فولع به الشيخ جعفر بن محمد بن نصير رضي الله عنه حتى كان لا يصبر عنه ساعة وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ إلى أن توفي بمصر، ثم انصرف إلى أصبهان مدة يعظ بها، ثم انصرف إلى نيسابور بعد الخمسين.

وهو أوحد المزكيين في صفته واجتمع عليه الخلق، إلى أن اقتنى ضيعة بشعبان (٢)، وقصده زعيم الناحية - وكان يُرمى بالإلحاد - فقتله صبرًا.

فحدثني من كان معه أنهم كبسوا عليه الدار وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلي وهو ساجد، فلما سمعت أمه صوت السلاح عَدَتْ إليه وطرحت نفسها عليه، فأدخل واحد منهم يده تحت أمه وشقَّ بطنه، واستشهد رضي الله عنه ولعن قاتله.

استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن خمسين سنة.


[٢٦١] ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات سنة تسع وسبعين وثلاثمائة/ ص ٦٤٤). وقال: أكثر عنه السلمي وأثنى عليه في تاريخه. مات بنيسابور في ربيع الأول.
[٢٦٢] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الإسفينقاني).

<<  <   >  >>