زماننا كثرت، ومعرفة الناس بأصول السنن قلَّت، مع إمعانهم في كتابة الأخبار وكثرة طلبها على الإهمال والإغفال، دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف يشتمل على ذكر أنواع علم الحديث مما يحتاج إليه طلبة الأخبار، المواظبون على كتابة الآثار، وأعتمد في ذلك سلوك الاختصار، دون الإطناب في الإكثار، والله الموفق لما قصدته والمانّ في بيان ما أردته، إنه جواد كريم، رؤوف رحيم".
وقال الذهبي: "رأيتُ عجيبةً وهي أن محدِّث الأندلس أبا عمر الطَّلَمَنْكي قد كتب كتاب "علوم الحديث" للحاكم في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، عن شيخٍ سمّاه، عن رجلٍ آخر، عن الحاكم" (١).
وقد طُبع الكتاب عدة طبعات، ومخطوطاته كثيرة، فقد طبعته دار إحياء العلوم ببيروت على إحدى عشرة مخطوطة، وقال ابن خلدون في مقدمته: "وقد ألّف الناس في علوم الحديث وأكثروا، ومن فحول علمائه وأئمتهم أبو عبد الله الحاكم، وتآليفه فيه مشهورة، وهو الذي هذّبه وأظهر محاسنه".
٤٠ - " المعرفة في ذكر المخضرمين":
ذكره الحاكم في المستدرك (١/ ٢٤).
٤١ - " مقتل الحسين":
ذكره الحاكم في المستدرك (٣/ ١٧٧).
٤٢ - " مناقب" أو "فضائل الشافعي":
ذكره أبو حازم العبدوي كما في تبيين كذب المفتري (ص ٢٢٨)، والبيهقي في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (ص ٣١٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٩٨)، وابن حجر في فتح الباري (١/ ٤٧) و (٨/ ١٩١)، والسخاوي في الجواهر والدرر (٣/ ١٢٥٩).