للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ي ص] سمع أباه الأستاذ أبا سهل وعنده تفقه وبه تخرّج، وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأبا علي حامد بن محمد الهروي وأبا عمرو بن نجيد السلمي وأقرانهم من الشيوخ.

[ي ص ش] ودرّس الفقه، واجتمع إليه الخلقُ اليومَ الخامس من وفاة أبيه الأستاذ أبي سهل سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقد تخرّج به جماعة من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان، وتصدَّر للفتوى والقضاء والتدريس، وخرّجت له الفوائد من سماعاته، وحدّث وأملى.

[ب ي] [ش ص] وبلغني أنَّه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

[ي ص ش] سمعت الأستاذ أبا سهل، وذُكر في مجلسه عقلُ ولده سهل، وتمكُّنه منه، وعلوُّ همته، وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهلٌ والد.

[ى ص ش] وسمعت الرئيس أبا محمد الميكالي يقول غير مرة: الناس يتعجّبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهلٌ أكتب منه.

[ي ش] ودخلت على الأستاذ في ابتداء مرضه وسهل غائب إلى بعض ضياعه، فكان الأستاذ يشكو ما هو فيه، فقال: غيبة سهل أشدّ عليّ من هذا الَّذي أنا فيه، فلو حضر ما كنت أشكو ما بي.

[ي ص ش] وسمعت أبا الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك، وانصرف إلينا من نيسابور ونحن ببخارى، فسألناه: ما الَّذي استفدت هذه الكرّة بنيسابور؟ فقال: رؤية سهل بن أبي سهل، فإني منذ فارقت وطني بأقصى المغرب وجئت إلى أقصى المشرق، ما رأيت مثله (١).

[٣١٦] سهل بن أحمد بن سهل الرّيوندي، أبو سعيد المذكر.


[٣١٦] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الريوندي)، ولم يصرّح السمعاني بالنقل عن

<<  <   >  >>