للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثلاثين، حضرناه يوم جمعة بعد الصلاة، فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سِنًّا، فقال: استملِ، فقلت: نعم. فاستمليتُ عليه".

[٢) شروعه في تصنيف الكتب وهو ابن ست عشرة سنة]

قال عبد الغافر الفارسي في ترجمته للحاكم: "وقد شرع الحاكم في التصنيف سنة سبع وثلاثين، فاتفق له من التصانيف ما لعلّه يبلغُ قريبًا من ألف جزءٍ" (١).

[٣) إفادته في المذاكرة لأبي أحمد الحاكم وهو ابن تسع عشرة سنة]

وقد حصلت هذه المذاكرة سنة أربعين وثلاثمائة كما ذكرها الحاكم في تاريخه (٢)، فقال: " … فقام أبو علي الحافظ ومعه أبو الحسين الحجاجي وأبو العباس الدقاق وأبو إسحاق الأبزاري وأحمد بن طاهر وجماعتنا، فلما دخلنا على أبي أحمد الحاكم قال لهم: قد غِبْتُ عنكم سبع عشرة سنة، اذكروا بكل سنة منها حديثًا أستفيده"، فابتدأت المذاكرة وكُلٌّ يدلي بدلوه من دون فائدة تُقْنِع أبا أحمد الحاكم، حتى قال الحاكم: "فقلتُ: أنبأنا عن أبي العُمَيس، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس قصة الجسّاسة (٣)، فقال أبو أحمد: هذا نعم، هذا من غرر الحديث، وقد فاتني".

[٤) إمامته في الجرح والتعديل وعلل الحديث وهو دون الحادي والعشرين سنة]

قال عبد الغافر الفارسي في ترجمته للحاكم (٤): "واختصّ الحاكم بصحبة إمام وقته أبي بكر محمَّد (٥) بن إسحاق بن أيوب الصبغي، فكان في


(١) السياق لتاريخ نيسابور (المنتخب/ ص ١٧).
(٢) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٨٣٠).
(٣) أخرجه مسلم (٢٩٤٢).
(٤) السياق لتاريخ نيسابور (المنتخب/ ص ١٦).
(٥) هكذا في المنتخب، والصواب: أحمد بن إسحاق. ترجم له الحاكم أول ترجمة من طبقة شيوخه في تاريخ نيسابور، وذكر أنَّه توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.

<<  <   >  >>