للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ب) رِفْقه بهم:

قال الحاكم في تاريخه (١): "لقد استقبلني أحمد بن إبراهيم المزكي وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيًا حاسرًا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنتُ أرُشُّه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل، فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليها أم لا".

[ج) نصيحته لهم]

قال الحاكم في تاريخه (٢): "دخلت الري سنة سبع وستين، فصادفتُ محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي بها وهو ينتسب إلى محمَّد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنَّه أملى عليهم: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي. فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به، فخلوتُ به، وزجرته، فانزجر وترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولّد منه ما يكرهه، فإن محمَّد بن أيوب لم يعقِّب ولدًا ذكرًا قط".

وقال الحاكم: "أبو عمرو محمَّد بن محمَّد الفامي، كثير السَّماع، صاحب كتاب، إلا أن بعض الغرباء خرَّج له فوائد فوجد فيها - يعني في كتبه - أطباقًا عن الحسين بن شاكر، فأخرج له عنه، وحدَّث عنه بها ببغداد، فلما وافا وقفته على حقيقة الحال، فرجع وأناب وثاب" (٣).

وقال الحاكم في تاريخه (٤): "عقدت لمحمد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جدِّه وأخرجت له مائتين وخمسين جزءًا من


(١) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ١٢).
(٢) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٧٤٣).
(٣) سؤالات السجزي (ص ٦٤).
(٤) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٨١٠).

<<  <   >  >>