قال الحاكم: كان يشهد مع أبيه ثلاثين سنة، أقل وأكثر، وخرّج أبوه له الفوائد، وحدّث بها ببغداد. سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وغيرهما، وتوفي في رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة.
[٨٣٠] محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق القاضي، أبو أحمد الحافظ، إمام عصره، وصنّف على كتاب مسلم [و] البخاري وعلى كتاب أبي عبسى الترمذي، وصنف كتاب "الأسامي والكنى" و"العلل" و"المخرج على كتاب المزني" وكتاب "الشروط"، وصنّف الشيوخ (١) والأبواب، توفي رحمه الله يوم الخميس الرابع والعشرين من ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وصلّى عليه الرئيس في ديوان الحسين ودفن في داره.
[ك ت ن] قال الحاكم: إمام عصره في الصنعة، وكان من الصالحين الثابتين على سنن السلف،
[ك] المعتصمين بسنن المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، الذابين عن حريمهم،
[ك ت س] والمنصفين فيما يعتقده في أهل بيته وصحابته.
[ك ق] شهد بنيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة، فعدله أبو عمرو الحيري.
[ك] ولم يزل من المقبولين إلى أن قُلَّد القضاء في مدن كثيرة بخراسان.
[ك ت س] وإنما سمع الحديث أول ما سمع وهو ابن نيَّف وعشرين سنة.
[ق] سمع بنيسابور أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس الثقفي والماسرجسي ومحمد بن شادل الهاشمي ومحمد بن المسيّب الأرغياني، ومحمد بن سليمان بن فارس وأقرانهم، وسمع بالكوفة أبا محمد بن زيدان وأبا جعفر الخثعمي، وبالحجاز محمد بن إبراهيم الديبلي، وبالجزيرة أبا عروبة وأقرانه، وسمع بالشام علي بن
[٨٣٠] مصادر ترجمته: تاريخ دمشق (٥٥/ ١٥٤ - ١٥٩)، التقييد (ص ١٠٣ - ١٠٤)، تاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٦٣٧ - ٦٣٨)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ٣٧٠ - ٣٧٤)، ذيل ميزان الاعتدال (ص ٤٦٣) للعراقي، لسان الميزان (٧/ ٥).