للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا عمران موسى بن العباس الجويني وغيره من مشايخ خراسان، اشتغل بالدهقنة وأسباب المروءة إلى أن تقلّد التزكية، فأقبل على قراءة القرآن وعقد مجلس القراء والتقشف والإنابة ورزق حسن العاقبة، وتوفي في السابع من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو القاسم بن ياسين.

[٢١٣] الحسن بن أحمد بن عبيد الله، أبو الغازي (١) الصوفي البغدادي.

قال الحاكم: كان صحب المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إلى مرو، وبلغني أنه مات بها.

سمعت أبا الغادي الحسن بن أحمد بن عبيد الله الصوفي البغدادي يقول: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: كان عندنا شاب عَبَدَ الله عشرين سنة، فأتاه الشيطان فقال له: يا هذا أعجلت في التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا، فلو رجعت فإن التوبة بين يديك، قال: فرجع إلى ما كان عليه من لذات الدنيا، قال: فكان يومًا في منزله قاعدًا في خلوة فذكر أيامه مع الله فحزن عليها. وقال: أترى إن رجعت يقبلني؟! قال: فنودي: يا هذا! عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك.

[٢١٤] الحسن بن أحمد بن يعقوب بن موسى بن أمير المؤمنين [المأمون] (٢)، أبو محمد المأموني.

قال الحاكم: سمع أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد. قد كنت رأيته ببغداد في مجلس قاضي القضاة محمد بن صالح، فورد نيسابور وأقام بها سنين، ثم فارقها وخرج على طريق جرجان.


[٢١٣] مصادر ترجمته: تاريخ بغداد (٧/ ٢٧٤). وترجم له الذهبي في المتوفين تقريبًا من أهل طبقة (٣٧١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٦٨٧).
[٢١٤] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: المأموني).

<<  <   >  >>