[ب ش] وسمعت أبا الحسين عبد الله بن محمد الفقيه يقول: ما وقعت في ورطة قَطُّ، ولا عرض لي أمر مهم، فقصدت قبر أبي الوليد، وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لي.
[٢٦٨] حمزة بن محمد بن أحمد الزيدي الحسيني العلوي، أبو يعلى، نجم أهل بيت النبوة في زمانه، الشريف حسبًا ونسبًا.
[ب قز] قال الحاكم: أبو يعلى الزيدي نجم أهل بيت النبوة في زمانه، الشريف حسبًا ونسبًا، والجليل همة وقولًا وفعلًا وسلفًا وخلفًا، وما أعلمني رأيت في العلوية وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيهًا ومثلًا ونظيرًا وقرينًا جلالة ومنظرًا وعقلًا وكمالًا وثباتًا وبيانًا وميلًا إلى الحديث وأهله ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار وذبًّا عنهم وإنكارًا للوقيعة فيهم.
[ب قز] وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني سألت الله أن لا يسلّط على أمتي أحدًا من غيرهم فأعطاني ذلك"(٢).
[ب] ورد أبو يعلى نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يركب بالليل إلى المشايخ يسمع، ونزل بنيسابور إلى سنة سبع وثلاثين، ثم خرج إلى الريّ واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متوجه أبي علي بن أبي بكر ابن أبي المظفر أبي الجيش إلى الريّ، فقبض عليه أبو علي وبعث به إلى بخارى وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة. وقبَّح صورته وسلمه من تركي جاف جلف، فحمله الى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلى ذلك التركي
[٢٦٨] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الزيدي)، التدوين في أخبار قزوين (٢/ ٤٧٦ - ٤٧٧).