للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - تولّيه قضاء جرجان:

قال أبو حازم العبدوي: "وقلّد الحاكم بعد ذلك قضاء جرجان فامتنع" (١).

٤ - عمله سفيرًا للدولة السامانية:

قال أبو حازم العبدوي: "وكان الأمير أبو الحسن يستعين برأيه وينفذه للسفارة بينهم وبين البويهية" (٢).

تقرُّح وجه الحاكم في آخر عمره ثم شفاؤه:

قال أبو بكر البيهقي: "قَرحَ وجه شيخنا أبي عبد الله الحاكم وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريبًا من سنة، فسأل الأستاذ الإِمام أبو عثمان الصابوني أنْ يدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له، وأكثر الناسُ التأمينَ، فلما كان من الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة: بأنها عادت إلى بيتها، واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه يقول لها: "قولي لأبي عبد الله يوسِّع الماء على المسلمين". فجئتُ (٣) بالرقعة إلى الحاكم، فأمر بسقاية بُنِيَت على باب داره، وحين فرغوا من بنائها، أمر بصبِّ الماء فيها، وطرح الجَمْد في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مَرَّ عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد ذلك سنين" (٤).

[بين الحاكم وبديع الزمان الهمذاني]

قال الذهبي: "قال أبو موسى الحافظ، أنا الحسين بن عبد الملك، عن أبي القاسم سعد بن علي، أنه سمع أبا نصر الوائلي يقول: لمّا ورد أبو


(١) و (٢) تبيين كذب المفتري (ص ٢٢٩).
(٣) أي البيهقي، وابتدأ سماعه وهو ابن خمس عشرة سنة، فمرض الحاكم وقع قريبًا من سنة أربعمائة.
(٤) شعب الإيمان (٣/ ٢٢١) للبيهقي.

<<  <   >  >>