للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٧٩] محمد بن الوليد، أبو العباس الزوزني.

[٨٨٠] محمد بن هشام، أبو عبد الله المروزي.

[٨٨١] محمد بن يعقوب بن يوسف الأموي، مولاهم، أبو العباس الأصمّ النيسابوري، رضي الله عنه وأرضاه، مدفون في مقبرة شاهنبر.

قال الحاكم: محمد بن يعقوب بن يوسف بن مَعْقِل بن سنان بن عبد الله الأموي، مولاهم، أبو العباس الأصمّ، وكان يكره أن يُقال له: الأصم، فكان إمامُنا أبو بكر بن إسحاق الصبغي يقول: المَعْقِلي. وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة، فاستحكم به حتى أنه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان أبو العباس محدِّث عصره بلا مدافعة، فإنه حدَّث في الإسلام ستًّا وسبعين سنة، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته، وضبْط أبيه يعقوب الورّاق لها، وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والتدين، يصلي خمس صلوات في الجماعة، وبلغني أنه أذَّن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخُلُق، سخي النفس، لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج إلى الشيء لمعاشه فيورِّق، ويأكل من كسب يده، وهذا الذي يُعاب به أنه كان ياخذ على التحديث إنما يعيبه من لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة، ولا يناقش أحدًا فيه، إنما كان ورّاقه وابنه أبو سعيد يطلبان (١) الناس بذلك، وقد كان يعلم به فيكرهه، ثم لا يقدر على مخالفتهم.


[٨٧٩] لم أعثر له على ترجمة.
[٨٨٠] قال ابن حجر في لسان الميزان (٥/ ٤١٤): محمد بن هشام بن علي المروزي، عن محمد بن حبيب الجارودي، وعنه الدارقطني والحاكم. قال ابن القطّان: لا يُعرف حاله، وكلام الحاكم يقتضي أنه ثقة عنده، فإنه قال عقب حديثه: صحيح الإسناد إنْ سلم من الجارودي.
[٨٨١] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الأصم)، تاريخ دمشق (٥٩/ ٢٠٩ - ٢١٦/ ط. دار إحياء التراث العربي)، التقييد (ص ١٢٣ - ١٢٥)، طبقات الفقهاء الشافعية (١/ ٢٩٢ - ٢٩٥)، تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٣٦٢ - ٣٦٩)، سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤٥٢ - ٤٦٠).

<<  <   >  >>