[ب ص ت] كالحسن بن الحسين بن منصور، سمع منه كتاب "الرسالة"، فسمع منه ابنه أبو الحسن بن الحسن في ذلك الكتاب، ثم سمعه أبو نصر بن أبي الحسن في ذلك الكتاب، ثم سمع منه عمر بن أبي نصر في ذلك الكتاب، ومثل هذا كثيرٌ.
كفاه شرفًا أن يحدِّث طول تلك السنين فلا يجد أحدٌ من الناس فيه مغمزًا بحجة. وما رأينا الرّحَّالَة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها إليه، فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس والقيروان وبلاد المغرب على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل طراز وإسبيجاب وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة ومولتان وبلاد بُست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس وشيراز وخوزستان على بابه، فناهيك بهذا شرفًا واشتهارًا وعلوًّا في الدين، وقبولًا في بلاد المسلمين في طول الدنيا وعرضها.
[ب ك ص] سمعتُ أبا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ولدتُ سنة سبع وأربعين ومائتين.
[ب ك ص] رأى محمد بن يحيى الذهلي ولم يسمع منه،
[ب ك] ثم سمع من أحمد بن يوسف السلمي، وأبي الأزهر أحمد بن الأزهر العبدي، وفقد سماعه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان، فسمع هارون بن سليمان، وأُسيد بن عاصم، ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفًا واحدًا، ثم إن أباه حجَّ به في تلك السنة، وسمع بمكة من أحمد بن شيبان الرملي فقط، ثم أخرجه إلى مصر،
[ب] فسمع من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر الخولاني، والربيع بن سليمان المرادي، وبكار بن قتيبة القاضي، وأقام بمصر على سماع الأمهات - كتاب "المبسوط" للشافعي - إلى أن استوفى سماعه.
[ك ب] ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من أحمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد، وأقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي وغيره،
[ب ك ق] ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام بن ملّاس النميري، أحاديث مروان بن معاوية، وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره، وأقام بطرسوس وسمع الكثير من أبي أمية، وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر إلى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكثير،