للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ك] قال الحاكم: الحافظ الثقة المأمون، ولادته بالشرمقان، ومنشؤه بمرو، ومستقره كان باليمن عند السادة الصعدية، ولذلك يُقال له الزيدي، ثم انتقل منها إلى العراق وانصرف إلى خراسان، فاقام بنيسابور ثلاث سنين، ثم انتقل إلى العراق ثانيًا وقبله الناس وأكثروا السماع منه، ثم استُدعي إلى صَعْدَة، فأدركته المنية في البادية، فتوفي بالجُحْفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

[ك] سمع بنيسابور، وبمرو، وبما وراء النهر، وببلخ، وبهراة، وبالريّ، وببغداد، وبالبصرة، وبالأهواز، وبالكوفة، وبمكة، وبمصر، وبالشام، وبالجزيرة، وصنَّف وجمع وذاكر.

[ق ت س] قدم نيسابور في سنة خمسين وثلاثمائة فعقدت له مجلس الإملاء، في مسجد يحيى بن صبيح، وقرأتُ عليه "صحيح البخاري"، وقد أقام بصَعدة من اليمن زمانًا، ثم خرج من عندنا إلى بغداد وقبله الناس وأكثروا عنه، وما المثلُ فيه إلا كما قال عباس العشيري (١): سألت يحيى بن معين عن عبد الرزاق فقال: يا عباس، والله لو تهوَّد عبد الرزاق لما تركنا حديثه.

[ك ف ت] [س ظ] سألت أبا سعيد المقام بنيسابور فقال: على من أُقيم؟ فواللهِ لو قدرتُ لم أفارق سُدَّتك، ما الناس بخراسان اليوم إلا كما أنشدني بعض مشايخنا:

كفى حزنًا أن المروءة عُطَّلت … وأن ذوي الألباب في الناس ضُيَّعُ

وأن ملوكًا ليس يحظى لديهم … من الناس إلا من يغني ويُصْفَعُ

[١١٠] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو عمرو بن أبي طاهر المحمداباذي، محلَّة خارج البلد.


(ص ١٥٦)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٦٩)، تذكرة الحفاظ (ص ٩٣٠)، المقفى (١/ ٦٤٤)، التقييد (ص ١٧٥).
[١١٠] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: المحمداباذي).

<<  <   >  >>