للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابنَ خزيمة وسُئِل: من أين أوتيت العلم؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماءُ زمزم لِما شُرِبَ له". وإني لمّا شربتُه سألتُ اللهَ علمًا نافعًا" (١).

وقد ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢) أن الخطيب البغدادي كان يذكر أنه لما حجَّ شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله - عز وجل - ثلاث حاجات؛ وقد قُضِيَت.

[ج - صلاة الحاكم "الاستخارة" قبل التأليف]

قال الحاكم في تاريخه: "وكنت أستخير الله في إخراج إسماعيل بن محمَّد الشعراني في الصحيح، فوقعت الخيرة على ذلك" (٣).

وكذلك عندما طلب منه إخوانه ببغداد أن يبيِّن محل جماعةٍ من الخراسانيين من الجرح والتعديل قال: "فاستخرتُ الله تعالى في ذلك، فوقعت الخيرةُ على ما في أحوالهم، وأنا أستعينُ الله عليه وأبرأ إليه من حولي وقوتي، وهو حسبي ونعم الوكيل" (٤).

د - وَقْف الحاكم أحد مؤلفاته على أصحاب الحديث:

جاء في إحدى نسخ كتاب "معرفة علوم الحديث": "صورة ما وجدت بخط الحافظ أبي عبد الله ابن السمرقندي: نُقِلَت هذه النسخة بنيسابور من أصل الحاكم أبي عبد الله الذي وَقَفَه على أصحاب الحديث ودفعه إلى وصيه الشيخ المعتمد أبي عبد الرحمن السلمي" (٥).

وهذا يدل على اهتمام الحاكم بنشر العلم ومراعاته لأحوال الطالب المادية.


(١) سير أعلام النبلاء (١٤/ ٣٧٠).
(٢) تاريخ دمشق (٥/ ٣٤).
(٣) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ١٧٩).
(٤) سؤالات السجزي (ص ٥٣).
(٥) مقدمة المحقق لكتاب "معرفة علوم الحديث" (ص ٣١/ ط. دار إحياء العلوم).

<<  <   >  >>