للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الداعي إلى البدعة لا يكتب عنه ولا كرامة لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه، ثمَّ يتعرَّف سنة، هل يحتمل سماعه من شيوخه الذين يحدِّث عنهم؛ فقد رأينا من المشايخ جماعة أخبرونا بسنّ يقصر عن لقاء شيوخ حدَّثوا عنهم؛ ثمَّ يتأمل أصوله: أعتيقة هي أم جديدة، فقد نبغ في عصرنا هذا جماعة يشترون الكتب فيُحدِّثون بها، وجماعة يكتبون سماعاتهم بخطوطهم في كتب عتيقة في الوقت فيحدِّثون بها، فمن يسمع منهم من غير أهل الصنعة فمعذور بجهله. فأما أهل الصنعة إذا سمعوا من أمثال هؤلاء بعد الخبرة ففيه جرحهم وإسقاطهم إلى أن تظهر توبتهم، على أن الجاهل بالصنعة لا يُعذر فإنَّه يلزمه السؤال عما لا يعرفه، وعلى ذلك كان السَّلَف رضي الله عنهم أجمعين" (١).

[٤ - مقتطفات من كلام الحاكم في شيوخه وأقرانه من "تاريخ نيسابور"]

١ - أحمد بن بالويه، أبو حامد العفصي (ت ٣٤٣): صدوق.

٢ - أحمد بن بسام، أبو الحسين البغدادي (ت ٣٧٠): غير محمود عند البغداديين.

٣ - أحمد بن علي، أبو حامد الحسنوي (ت ٣٥٠): حدّث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد بالله أنَّه لم يسمع منهم (٢).

٤ - أحمد بن محمَّد، أبو الحسن الطرائفي (٣٤٦): من أهل الصدق والمحدثين المشهورين.

٥ - أحمد بن محمَّد، أبو حامد النيسابوري (ت ٣٧٩): تغير بآخرة لقلة رطوبته، وهو في الحديث صدوق.

٦ - أحمد بن محمَّد، أبو نصر الكلاباذي (ت ٣٩٨): مُتْقِن، ثَبْتٌ في الرواية والمذاكرة.


(١) معرفة علوم الحديث (ص ٥٤ - ٥٥).
(٢) انظر تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٥٠) لقراءة كلام الحاكم المفصَّل حول الرجل.

<<  <   >  >>