للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا محمد بن أبي حاتم وطبقته، [وأكثر عن أبي محمد وأقام عليه بسماع مصنفاته] (١)، وأدرك بالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانه، وبالجزيرة أبا عروبة وأقرانه، وبالشام أحمد بن عمير وأقرانه، وبمصر أحمد بن عبد الوارث وأقرانه.

[ب ك ت] [س] وكان يورِّق قديمًا، فلما وصل إلى علم الحقائق تركه، وغاب عن نيسابور نيفًا وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويذكِّرُ على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة سنة خمس وستين، وجاور بها، ولزم العبادة فوق ما كان من عادته، وكان يعظ بها ويذكِّر، ثم توفي بها في ذي الحجة من سنة سبع وستين، ودُفِن بالبطحاء عند تربة الفضيل بن عياض.

[ب] حججتُ في تلك السنة، وكان معي ابنه إسماعيل وامرأته سُرَيْرة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنُعِي إلينا بقرب الحرم، وإذا به مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام. فأما إسماعيل فإنه ترجّل ووضع التراب على رأسه حافيًا، وأما سُرَيْرة فإنها لم تدع على رأسها شعرة واحدة، فصارت كالرجل الأصلع، وكنا نبكي لبكائهما. ثم زرتُ قبره في البطحاء غير مرة، رحمةُ الله ورضوانه عليه.

[١٦٩] إبراهيم بن محمد بن محفوظ بن معقل، أبو إسحاق المحفوظي النيسابوري.

قال الحاكم: شيخ من أهل البيوتات، في بيته علماء وعدول وثُناء، سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السَّرَّاج وأبا العباس الماسرجسي وأقرانهم.

وكان أحد المجتهدين في العبادة، وعرض عليَّ في آخر عمره أصوله؛ أكثرها بخطه وكلها صحاح، فسمعنا منه، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وثمانين سنة.


[١٦٩] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: المحفوظي). ونقل الذهبي في تاريخ الإسلام (٣٨١ - ٤٠٠ هـ) (ص ٢٩) وسير أعلام النبلاء (١٦/ ٤٢٦) عن الحاكم تاريخ وفاته وقوله: رأيت أصوله صحيحة وأكثرها بخطه.

<<  <   >  >>