للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق حبسه، ولم يقدر على استرجاع الكتب منه، فلو نصب أبا بكر السّاوي الورَّاق مكانه ليسمع الناس ما بقي عنده.

[ص] وكان أبو عبد الله الصفّار يُحِلُّ أبا محمَّد بن حامد مَحَلَّ الولد، وأبو محمد يخاطبه بـ: العَمَّ، فقصده، ونصحه، فقبل نصيحته، ونَصَّب أبا بكر الساوي مكانه، وعقد أبو بكر في الأسبوع بضعة عشر مجلسًا، فانتفع النَّاسُ بما بقي عند أبي عبد الله، وكان لا يقعد ولا يقوم إلَّا ويبكي، ويدعو على أبي العباس.

[ص] وكان محل أبي العباس هذا من هذه الصنعة أَجَلَّ محل، فذهب علمه، وساءت عاقبته بدعاء الشيخ الصالح عليه، نسأله الله سبحانه العصمة.

[٧٣٤] محمَّد بن عبد الله التاجر، أبو عبد الرحمن النيسابوري.

قال الحاكم: أبو عبد الرحمن محمَّد بن أبي الوزير الجحافي، من سكة الجحاف. كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، سمع أبا حاتم محمَّد بن إدريس الرازي والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل وغيرهم من أقرانهم. توفي لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة؛ وهو ابن إحدى وتسعين سنة.

[٧٣٥] محمَّد بن عبد الله بن دينار العدل، أبو عبد الله النيسابوري.

[ب مض] [ت س] قال الحاكم: كان يصوم النهار ويقوم الليل، ويصبر على الفقر، ولا يأكل إلَّا من كسب يده، ويتصدق بما فضل من قوته، ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأي أعبد ولا أكثر اجتهادًا منه، كان يحج في كل عشر سنين، ويغزو في كل ثلاث سنين، وكان عارفًا بمذهب أبي حنيفة رحمه الله.

[ب مض] ولا يرغب في الفتوى والرياسة، إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن عند فراغه من الكتب.


[٧٣٤] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الجحافي).
وترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٢٥٠).
[٧٣٥] مصادر ترجمته: تاريخ بغداد (٥/ ٤٥٢)، الأنساب (مادة: الزاهد)، الجواهر المضية (ص ٣٣٧/ ط. العلمية)، تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ١٦٧)، سير أعلام النبلاء (١٥/ ٣٨٢).

<<  <   >  >>