للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة.

[ب] وتوفي عشية الخميس، ودفن عشية الجمعة، الخامس والعشرين من رجب، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وصُلَّي عليه في جبانة خوانجان، فإن ميادين البلد لم تَسَع ذلك الخَلْق.

[ب ت] فأما أنا فما رأيت بنيسابور قَطُّ مثل ذلك الجمع، وما أرى أنه تخلَّف عنه أحد من السلطان والرعية والفريقين.

[١٩٠] إسحاق بن أحمد بن شيث بن الحكم، أبو نصر الفقيه البخاري الصفّار.

[ب د ح] قال الحاكم: قدم علينا حاجًّا، وما كنت رأيت ببخارى في سنَّه في حفظ الأدب والفقه، وقد طلب الحديث في أنواعٍ من العلم، وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه.

[ب د] أنشدني إسحاق بن أحمد بن شيث الفقيه لنفسه:

[ب د] العينُ من زَهَر الخضراء في شُغُل … والقلبُ من هيبة الرحمن في وَجَل

[د] لو لم تكن هيبة الرحمن تردعني … شرقت من قبلي في صحن خدٍّ ولي

[د] يا دُميةً خلقت كالشمس في المثل … حوريُّ جسم ولكن صورة الرجلِ

[د] أو كان صيدُ الدمى والمرد من عملي … لكنتُ من طرب كالشارب الثملِ

[د] لكنني من وثاق العَقْلِ في عُقُل … وليس لي عن وفَاقِ العقلِ من حولِ

[د] اللهُ يرقبني والعقل يحجبني … فما لمثلي إذًا في اللهو والغَزَلِ

[د] كلَّفتُ نفسي عِزًّا في صيانتها … دينُ الورى لهم طُرًّا وديني لي

[١٩١] إسحاق بن محمود بن الجرّاح، أبو يعقوب الملطي (١).


[١٩٠] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الصفّار)، الطبقات السنيّة في تراجم الحنفية (١/ ٢٧٧)، معجم الأدباء (٢/ ٣٧٨). وذكر الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٤٠٣) أنه قدم بغداد حاجًّا سنة خمس وأربعمائة. وقال السمعاني: سكن مكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها، ومات بالطائف وقبره هناك.
[١٩١] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الملطي).

<<  <   >  >>