[ب ن] قال الحاكم: تغيّر بآخرة لقلّة رطوبته، وهو في الحديث صدوق. توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
[٩٠] أحمد بن محمد بن عبد الله الأديب اللغوي العلّامة، أبو عمرو الزَرْدي النيسابوري، والزرد قربة من قرى إسفرايين.
[ب د ص][بغ] قال الحاكم: [والزرد: قرية من قرى إسفرايين، من رساتيق نيسابور](١) كان أبو عمرو واحدَ هذه الديار في عصره بلاغةً وبراعةً وتقدُّمًا في معرفة أصول الأدب، وكان رجلًا ضعيف البنية، مِسْقامًا، يركب حُمَيَّرًا ضعيفًا، ثم إذا تكلَّم تحيَّر العلماء في براعته.
[ب د ص][بغ] سمع الحديث الكثير من أبي عبد الله محمد بن المسيّب الأرغياني، وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، وأقرانهما.
[د ص] سمعت الأستاذ أبا عمرو الزردي في منزلنا يقول: إن الله تبارك وتعالى إذا فوَّض سياسةَ خلقهِ إلى واحدِ يخُصُّه بها منهم، وفّقه لسَداد السيرة، وأعانه بإلهامه، من حيث إن رحمته تسَعُ كلَّ شيء، ولمثل ذلك كان ابن المقفع يقول: تفقّدوا كلام ملوككم، إذْ هم موفَّقون للحكمة ميسَّرون للإجابة، فإن لم تُحِطْ به عقولكم - أي: في الحال - فإن تحت كلامهم حيات فواغر، وبدائع جواهر، وكان بعضهم يقول: ليس لكلام سبيل أولى من قبول ذلك، فإن ألسنتهم ميازيب الحكمة والإصابة.
[د ص بغ] وسمعت أبا عمرو الزردي يقول: العِلْمُ عِلمان: علم مسموع، وعلم ممنوح.
[ب د بغ] توفي في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (٢).