للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثلاثمائة (١).

سمعت أبا الحسن علي بن بندار الزاهد يقول: كنت يومًا على باب داري في الزقاقين، إذ أقبل أبو عثمان سعيد بن إسماعيل، فاستقبلته، فقال لي: يا أبا الحسن أَدخل أو أمرّ؟ فقلت: إن دخل الشيخ فهو أحبّ إليّ، فنزل ودخل الدار، فنظر إلى مصلى مبسوط فتقدّم ووقف وكبّر للصلاة، فغدوتُ إلى السوق فأخذت الحواري والشواء والجمد والسكر الطبرزد الأبيض، ثم جئت فطرحت السكر في كوز حديد مع الجمد وصنعته، فلما فرغ من صلاته قَدَّمت إليه الخبز والشواء، فتناول منه ثم شرب من ذلك الشراب ثم بكى، فقال: هذا لعمري من النعيم الذي نحن عنه مسؤولون، فلما قام ليخرج قال لي: يا أبا الحسن، بارك الله فيك وفي بيتك، ثم قال: انظر عندك الصائمون، وأكل طعامك الأبرار، وصلَّت عليك الملائكة.

حدثني علي بن بندار الصوفي العبد الصالح، نا إسحاق بن محمد بن إبراهيم العدل بمرو، نا محمد بن عبد الله بن قهزاد قال: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن المبارك يقول: أصيب ابن عون بابنه، وأبطأ عنه بعض إخوانه، قال: ثم جاء يعتذر، قال: فقال ابن عون: إذا عرفت أخاك بالمودة فلا تعاتبه (٢).

[٤٨٣] علي بن بكران بن علي الورّاق، أبو الحسن الواسطي.

[٤٨٤] علي بن جندل القزويني، أبو الحسن الصوفي.

[٤٨٥] علي بن جعفر الكاتب، أبو الحسن الفارسي.


[٤٨٣] لم أعثر له على ترجمة.
[٤٨٤] لم أعثر له على ترجمة.
[٤٨٥] مصادر ترجمته: معجم الأدباء (٤/ ٥٠٤)، إنباه الرواة على أنباء النحاة (٢/ ٢٣٩). ونقل السيوطي في بغية الوعاة (٢/ ١٥٤) عن الحاكم الفقرة الأولى فقط من دون قوله: (وسكن نيسابور).

<<  <   >  >>