للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ب ش] قال الحاكم: كان أبوه محدِّث أصبهان في وقته، وأبو القاسم من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة، تقلّد أوقاف أبي عمرو الخفاف، ثم خرج إلى بغداد فصار المجلس له.

[ب] ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود، فإني دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرّس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبي خلف؛ وقد حدّث بنيسابور وبغداد، وتوفي ببغداد في شوّال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

[٤٥٠] عبد العزيز بن محمد بن الحسن الفقيه، أبو الفضل البصروي (١).

قال الحاكم: كان من الفقهاء الزهاد التاركين لما لا يعنيهم، درس على أبي الوليد علي بن أبي منصور بن مهران (٢)، ولما انصرف الأستاذ أبو سهل من أصبهان رأيته يدرس عليه كتاب "الرسالة" للشافعي، ودرس في مسجده سنين وتخرج به جماعة من الفقهاء، سمع عبد الله بن الشرقي والحسن بن منصور


النبلاء (١٦/ ٤٠٤)، والسبكي في طبقاته (٢/ ٢٤٠). قال السبكي: قال الحاكم في تاريخ نيسابور: عبد العزيز بن الحسن، وهذا وهم، وعذره أن هذا الشيخ بغدادي إنما ورد نيسابور زائرًا فليست له به المعرفة التامة، وإنما الحسن جدِّه لأمه لا جدِّه لأبيه، وهو الذي كان محدِّث أصبهان في وقته، والحاكم رحمه الله قال: كان أبوه محدث أصبهان في وقته، قلت: وأرى أنه المحدث ولكن الحاكم لما سمّى أباه باسم جدّه لأمه قال هذا، وقد كان الداركي نفسه محدثًا أيضًا، وربما اجتهد أيضًا. اهـ.
[٤٥٠] مصادر ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢).

<<  <   >  >>