قال: فبلغت الأبيات الشيخ أبا أحمد فقال لي: اعف عنه بشفاعتي ولا تذكرها بعد هذا، أو كما قال".
[المنامات التي رآها الحاكم]
قال الحاكم في تاريخه (١): "رأيتُ أبا الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك الأندلسي في المنام وهو يمشي بزيّ أحسن ما يكون، فقلتُ له: أنت أبو الأصبغ؟ قال: نعم، قلتُ: ادعُ اللهَ أن يجمعني وإيّاك في الجنة. فقال: إن إمام الجنة هؤلاء، ثم رفع يديه فقال: اللهم اجمعه معي في الجنة بعد عمرٍ طويل.
ورأيتُ أبا الأصبغ مرةً أخرى في بستان فيه خضرة ومياه جارية وفُرُش كثيرة، وكأني أقول الهالة، فقلت: يا أبا الأصبغ، بماذا وصلت إليه؟ أبالحديث؟ فقال: أي والله، هل نجوتُ إلا بالحديث".
وقال أبو زكريا ابن منده في "جزء فيه ذكر أبي القاسم الطبراني" (ص ٤٠):
"رأيت بخط الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله البيِّع: رأيتُ الطبراني - رحمه الله - في المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة في المنام وجماعة يقرؤون عليه، فقال القارئ:
اذكر إبراهيم بن أبي داود البرلسي.
فقلت: يا أبا القاسم كتبتَ عنه؟
فقال: هو إجازة".
[المنامات التي رؤيت للحاكم]
قال أبو حازم العبدوي: "حكى القاضي أبو بكر الحيري أن شيخًا من الصالحين حكى أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، قال: فقلت له: يا رسول الله! بلغني أنك قد قلت: "وُلِدْتُ في زمن الملك العادل"، وإني سألت الحاكم أبا عبد الله عن هذا الحديث، فقال: هذا كذب ولم يقله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال لي: صدق أبو