للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخواص عنده والمرموقين، وكان يراجعه في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث، ويقدمه على أقرانه".

وقال الحافظ أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي: "سمعت مشايخنا يقولون: كان الشيخ أبو بكر بن إسحاق وأبو الوليد (١) يرجعان إلى أبي عبد الله في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث وصحيحه وسقيمه" (٢).

٥) تولّيه أمور مدرسة دار السّنّة وأوقاف أبي بكر الصبغي وهو دون الحادي والعشرين سنة:

قال عبد الغافر الفارسي في ترجمته للحاكم (٣): "وأدى اختصاص أبي بكر الصبغي به واعتماده أنَّه أوصى إليه في أمور مدرسته دار السّنّة، وفوّض إليه تولية أوقافه، واستضاء برأيه في أموره اعتمادًا على حسن ديانته ووفور أمانته".

٦) شهادة شيخه أبي علي الحافظ بتميّزه في سِنِّه:

قال الحاكم في تاريخه (٤): "ذكرنا يومًا ما روى سليمان التيمي عن أنس، فمررتُ أنا في الترجمة، وكان بحضرة أبي علي - رحمه الله - وجماعة من المشايخ، إلى أن ذكرت حديث "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"، فحمل بعضهم عَلَيَّ، فقال أبو علي له: لا تفعل، فما رأيتَ أنتَ ولا نحن في سِنِّه مثله" (٥).


(١) هو حسان بن محمَّد القرشي. ترجم له الحاكم في تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٢٦٧).
(٢) تبيين كذب المفتري (ص ٢٢٩).
(٣) السياق لتاريخ نيسابور (المنتخب/ ص ١٦).
(٤) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٢٤٦).
(٥) وعلّق الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٧٦) بقوله: وأنا أقول: إذا رأيته رأيتُ ألفَ رجلٍ من أصحاب الحديث.

<<  <   >  >>