للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليه، ويخاطبه بالأستاذ الأوحد، وينشر علمه وفضله، ويعيد كلامه في وعظه متعجبًا من حسنه، معتدًا بكونه من أصحابه" (١).

[ب - طلب الحاكم الدعاء منه]

قال أبو بكر البيهقي: "قَرَحَ وجهُ شيخنا الحاكم أبي عبد الله - رحمه الله -، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريبًا من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أنْ يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس التأمين" (٢).

٢) الإمام أحمد بن الحسين، أبو بكر البيهقي (٣):

قال عبد الغافر الفارسي: الإمام الحافظ الفقيه الأصولي الديِّن الورع، واحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط. من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله الحافظ والمكثرين عنه، ثمَّ الزائد عليه في أنواع العلوم. توفي بنيسابور في عاشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وولادته في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٨/ ١٦٤ - ١٦٥): سمع من الحاكم أبي عبد الله الحافظ، فأكثر جدًا وتخرَّج به … وبُورِكَ له في علمه، وصنف التصانيف النافعة، ولم يكن عنده "سنن النسائي" ولا "سنن ابن ماجه" ولا "جامع الترمذي"، بلى عنده عن الحاكم وِقر بعير أو نحو ذلك.

[أ - استدراكه على الحاكم]

قال أبو الحسن البيهقي: "حدث مرة أن أبا بكر البيهقي كان في مجلس الحاكم أبي عبد الله الحافظ - وكان غاصًّا بجمع كثير من العلماء - أنْ روى الحاكم أبو عبد الله حديثًا، فأسقط أحد رواته، فقال الإمام أبو بكر


(١) السياق لتاريخ نيسابور (المنتخب/ ص ١٣٤).
(٢) شعب الإيمان للبيهقي (٣/ ٢٢١).
(٣) انظر ترجمته في السياق لتاريخ نيسابور (المنتخب/ ص ١٠٣ - ١٠٤).

<<  <   >  >>