[١٥٠] إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري النيسابوري، أبو إسحاق الورّاق.
[ب ك ت] قال الحاكم: كان من المسلمين الذين سَلِمَ الناس من يده ولسانه، طلب الحديث على كبر السن.
[ب ك] فسمع بنيسابور مسدد بن قطن، وجعفر بن أحمد الحافظ، وأقرانهما، وخرج إلى نَسَا فسمع من الحسن بن سفيان: مسند ابن المبارك، ومسند أبي بكر بن أبي شيبة، وانتخاب أبي بكر بن علي من المسند الكبير، وكتب بالعراق عن أبي القاسم بن منيع وأقرانه، وبالجزيرة عن أبي عروبة وأقرانه، وبالشام عن مكحول وأقرانه، وجمع الحديث الكثير، وعمَّر حتى احتاج الناس إليه وأدى ما عنده (١) على القبول، وعقدنا له مجلس الإملاء في دار السُّنّة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الحلق (٢).
[ب ك ت] سمعت أبا علي الحافظ يقول لأبي إسحاق: أنت بهز بن أسد، لثقته وأمانته.
[ب ك ت] وسمعت أبا علي غير مرة يمازح أبا إسحاق فيقول: ترون هذا الشيخ ما اغتسل من حلالٍ قط، فيقول أبو إسحاق: ولا من حرام يا أبا علي، وذلك أن أبا إسحاق لم يتزوج قط. وتوفي يوم الاثنين الخامس من رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة (٣)، وشهدت جنازته.
[حدثنا إبراهيم بن أحمد بن رجاء، حدثنا محمد بن علي بن سهل المطرز، حدثنا محمد بن يحيى بن الضريس، حدثنا محمد بن حباب، حدثنا بشر بن زاذان، عن عمر بن صبح، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السؤالُ نصف العلم، والرفق نصف العيش، وما عال من
[١٥٠] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الأبزاري)، تاريخ دمشق (٦/ ٢٧٣)، تاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٣٢١).