للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١٨] الحسن بن أحمد بن علي بن مهران، [أبو القاسم] (١) القهستاني.

[ب] قال الحاكم: الأديب الفقيه الزاهد، سمع الحديث بالعراقين، والحجاز، ومصر، والشام. وكانت رحلته في التصوف، وكان الأمير أبو علي بن ناصر الدولة جالسه، وتَلْمَذ له، وتخرّج به، ورد نيسابور غير مرة فلم يحدَّث، ثم سألته فحدّث بنيسابور سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

[ب حلب] وحكى لنا عنه أنه رأى في المنام مُنشدًا يُنْشِدُ هذا البيت:

أتَفْرَح بالأيام تمضي وتنقضي … وعُمرك فيها لا محالة يذهبُ

قال: فلما استيقظت أضفت إليها بيتًا آخَرَ:

عجِبْتُ لمختار الغِنى وهو فَقْرُه … وعامرِ دارٍ وهو في الدار يخربُ

[حلب] وسمعت أبا القاسم يقول: كنا نختلف إلى مجالس سيف الدولة بالشام، فكاد أن يقع في نفسي ما ليس من مذهبي، فقلت:

الدهر ساومني عمري فقلت له … لا بعت عمري بالدنيا وما فيها

ثم اشتراه تفاريقًا بلا ثمن … تبت بدا صفقة قد خاب شاريها

ذلت صعاب المعاني لي فأدركها … فهمي ونفسي أعيتني معانيها

[حلب] وأنشدني لنفسه في المحبرة:

له قلب زنديق ووجه موحد … وآذان مرجئ وحلقوم مجبر

وقسوة معشوق وذلة عاشق … وظاهر كافور وباطن عنبر

[ب] توفي بقاين في ذي الحجة من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

[٢١٩] الحسن بن جعفر بن عبيد الله الكوفي، أبو محمد الكاتب، المقيم بنيسابور.


[٢١٨] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: القهستاني)، بغية الطلب من تاريخ حلب (٥/ ٢٢٧٥ - ٢٢٧٦).
[٢١٩] لم أعثر له على ترجمة.

<<  <   >  >>