للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[موطنه]

قال السمعاني في الأنساب (مادة: النيسابوري): "هذه النسبة إلى نيسابور، وهي أحسن مدينة وأجمعها للخيرات بخراسان .. ذكر أبو علي الغسّاني الحافظ في كتاب "تقييد المهمل" قال: قال محمَّد بن عبد السلام: أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمَّد قال: "إنما قيل لها نيسابور، لأنَّ سابور مَرَّ بها، فلما نظر إليها قال: هذه تصلح أن تكون مدينة، فأمر بها، فقطع قصبها، ثمَّ كبس، ثمَّ بنيت، فقيل لها نيسابور، والنيّ: القصب". وكان فتحها زمنَ عثمان بن عفان - رضي الله عنه - على يد ابن خالته عبد الله بن عامر بن كُرَيز في سنة تسعٍ وعشرين من الهجرة". اهـ.

وذكر ابن الأثير في "الكامل في التاريخ" أن التتر - لعنهم الله - قدموا نيسابور في سنة سبع عشرة وستمائة، فخربّوها وأبادوا أهلها، فلم يسلم منهم أحد.

وفي الوقت الحالي، تقع نيسابور ضمن دولتي إيران وأفغانستان.

[عائلته]

قال عبد الغافر الفارسي: وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين (١).

وسنذكر مِن عائلته مَنْ ترجم له الحاكم في تاريخه:

[١) والده]

ترجم الحاكم في تاريخه (٢) لوالده أبي محمَّد البيّع فقال: "هو الذي أذّن ثلاثًا وستين سنة محتسبًا، وحَجَّ ثلاث حجج، وغزا اثنتين وعشرين غزوة، وما ترك قيام الليل، وأنفق على العلماء والزهّاد أكثر من مائة ألف. أدرك عبد الله بن أحمد بن حنبل ومسلم بن الحجاج، وروى عن ابن خزيمة وغيره، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة (٣) عن ثلاث وتسعين سنة". اهـ.


(١) السياق لتاريخ نيسابور (المنتخب/ ص ١٦).
(٢) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٣٦٨).
(٣) هكذا ترجم له الذهبي في تاريخ الإِسلام، وترجم له ابن كثير في البداية والنهاية (وفيات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة)!

<<  <   >  >>