للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيراز، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، كان إمامًا فاضلًا وشاعرًا بارعًا، ورد خراسان وخرج إلى ما وراء النهر، سمع حماد بن مدرك، وإبراهيم بن حميد، وأحمد بن الأغر، ومحمد بن جعفر التمار، وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي، وطبقتهم. ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارى للمصاهرة بين الأمير السديد وعضد الدولة، وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب السبعين وما وَخَطَه الشيب، حتى إني لما رأيته توهمته شابًّا، فكنت أقول: من هو أبو بكر العلّاف؟ فأشاروا إليه؛ وله في ذلك أشعار:

[إلامَ وفيمَ يظلمني شبابي … ويلبسُ لِمَّتي حَلَكَ الغرابِ

وآمُلُ شعرةً بيضاء تبدو … بُدُوَّ البَدْرِ مِنْ خَلَلِ السحابِ

وأُدعى الشيخَ ممتلئًا شبابًا … كذي ظَمَأٍ يُعَلَّلُ بالسَّرابِ

فيا مَلَلي هُنَالِك من مَشِيبي … ويا خجلي هنالك من شبابي] (١)

توفي بشيراز في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيّف وتسعين سنة.

[٩٢٦] هشام بن محمد بن بكر، أبو نصر السرخسي.

* * *

[حرف لا]

[٩٢٧] لاحق بن الحسن (٢) بن عمران، أبو عمرو (٣) الورّاق البغدادي.


[٩٢٦] لم أعثر له على ترجمة.
[٩٢٧] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الصدري)، تاريخ دمشق (٦٧/ ١٤٢ - ١٤٤/ ط. دار إحياء التراث العربي)، لسان الميزان (٦/ ٤٣٥). وقال ابن عساكر: أحد الكذابين الدجّالين، وأكذب الغرباء الرحّالين. اهـ. وانظر أيضًا فيمن روى عنه وكذّبه تاريخ بغداد (١٤/ ٩٩ - ١٠٠).

<<  <   >  >>