[ب] وقد استمليت عليه مجلسًا واحدًا تبرّكًا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل أن يذهب بصره.
[٥٢٥] عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد، أبو محمد السكني، محدِّث عصره ببخارا.
قال الحاكم: محدِّث عصره، وشيخ العرب ببلده، ومن أكثر الناس تفقدًا لأهل العلم. سمع ببخارى أبا علي صالح بن محمد البغدادي جزرة، وأبا هارون سهل بن شاذويه الحافظ، وبمرو أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني، وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله بن زيدان البجلي، وأقرانهم.
ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحججت أنا في تلك السنة فرأيت له في الطريق مروءة ظاهرة وقبولًا تامًا في العلم والأخذ عنه، وتوفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
[أخبرنا عمرو بن إسحاق البخاري، أخبرنا علي بن أحمد الخوارزمي، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، حدثنا داود بن عفان (١)، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتي على الناس زمان لأن يربي فيه الرجل جروًا خير من أن يربي ولدًا"] (٢).
[٥٢٥] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: السكني). وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٢١) والذهبي في تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٣٠١).