للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هـ - ذكر مؤلفاته]

تنوّعت مؤلفات الحاكم بين كتب مطوّلة، ومتوسطة الحجم، إلى رسائل صغيرة، طُبع بعضها، وبعضها ما زال مخطوطًا محفوظًا في مكتبات العالم، والكثير منها ما زال مفقودًا، لم يُعْثَر عليه إلا إشارةً في كتبه أو كتب تلاميذه ومترجميه، وسأبدأ بذكر "تاريخ نيسابور" لأهميته في هذا المؤلَّف، ثم أسرد ما وقفتُ عليه من مؤلفاته:

١ - " تاريخ نيسابور":

سمّاه أبو حازم العبدوي كما في تبيين كذب المفتري (ص ٢٢٨): "تاريخ علماء أهل نيسابور".

[سبب تأليف الحاكم للكتاب]

قال أبو يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد (ص ٨٥٣): قال لي الحاكم: "اعْلَم بأن خراسان وما وراء النهر، لكل بلدةٍ تاريخٌ صنَّفه عالمٌ منها، ووجدتُ نيسابور مع كثرة العلماء بها والحفاظ لم يصنِّفوا فيه شيئًا (١)، فدعاني ذلك إلى أن صنفتُ تاريخ النيسابوريين"، فتأمّلته، ولم يسبقه إلى ذلك أحد.

[محتوى الكتاب]

ابتدأ الحاكم كتابه بـ "ذكر مفاخر خراسان بإشارة آيات وأحاديث وأخبار"، فذكر قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} وما ورد في


(١) قال الدكتور أكرم العمري في موارد الخطيب البغدادي (ص ٢٧٠): "أغفل الحاكم كتاب (تاريخ نيسابور) لعبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري (ت ٣٢٠ هـ) ويصعب قبول عدم معرفته به". اهـ.
قلت: نقل الدكتور العمري هذه المعلومة عن الكتاني في الرسالة المستطرفة (ص ١٣٠)، ولكن الكتاني قال: "تاريخ أبي محمَّد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ) ولم يسقه (تاريخ نيسابور). ومن باب الفائدة، قال علي بن زيد البيهقي في تاريخ بيهق (ص ١١٥): تاريخ نيسابور، واحد من تأليف أبي القاسم الكعبي البلخي - وهو من رؤوس المعتزلة، ت ٣١٩ هـ - وقد احترق، وأصله في مكتبة مسجد عقيل. اهـ.

<<  <   >  >>