[١٩٦] بكر بن محمد بن حمدان، [أبو أحمد](١) المروزي الصيرفي المعروف بالدخمسيني.
[ب ت] قال الحاكم: محدَّث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سامان لأدبه وفصاحته وتقدمه.
[ب] وقد كان سمع من أبي حاتم الرازي وذهب سماعه منه، وقد كان سمع "التاريخ" من ابن أبي خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه، ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليًا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد، وسمع منه مشايخنا أبو علي الحسين بن محمد الماسرجسي وأبو أحمد محمد بن علي الزُراري وغيرهما، سمعتهما جميعًا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا، فإني أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه، إلى أن ورث من مولًى له - مات بسمرقند - ميراثًا، وتأهّب للخروج بنفسه في طلب ذلك الميراث، فشيّعته إلى كشميهن، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليّ.
[ب ت] وخرج إلى بخارى، وقُضِيت حوائجه وسُئِل المقام بها، ثم بلغني أنه توفي بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة (٢).
[حدثنا بكر بن محمد بن حمدان، حدثنا محمد بن خشنام ببلخ، حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا زهير بن عباد، حدثنا حفص بن غياث، عن أبيه، عن جده، عن عليًّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من كتابٍ يُلقى بمضيعةٍ من الأرض
[١٩٦] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الدخمسيني)، تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٣٢٦).